قصائد |
13/06/2010 11:55:40 ص |
أسماء عزاىزة |
لا أنتمي لهذا الضوء |
وَضّاحُ وفَضاءُ البَنَفْسَج
محمد عبد السلام منصور | ||
فيَلْفَحُها اللَّهَبُ العَذْبُ يَأْخُذُها الخَدَرُ المُسْتَحِيلُ إلي عالَمِ الغَيْبِ يَنْقَدِحُ الحُبُّ في جَسَدَيْنا بَرِيقاً يُكَهْرِبُ أعْصابَنا نَتَماهَي، نَذُوبُ ونَفْنَي ويَفْنَي الوُجُودُ فتُنْعِشُ عَيْناكِ فِيْنا الهَوَي ثانِياً ثُمَّ نَأْتي علي نَجْمَةِ الحُبِّ مِلْءَ الحَياةِ فتَهْجُمُ عَيْناكِ، يَخْطِفْنَني > > > جِنَّةٌ، أنْتِ خاطِفَتي وبَهِيجٌ غِيابي فلا تَرْفَعي الطَّرْفَ عَنْ ناظِريَّ دَعي خَيْلَهُ عادِياتٍ يُؤَجِّجْنَ نارَ الجَوانِحِ واحْتَرِقي؛ تُحْرِقِيني ضَعِينا علي اللَّهَبِ العَذْبِ دَعي الحُبَّ مُشْتَعِلاً. > > > لِماذا التَّهَرُّبِ بالطَّرْفِ قَدْ أحْرَقَتْ نارُهُ داخِلي كُلَّ حِصْنٍ وَسُورٍ فلا تَتْرُكي نِعْمَةَ النّارِ والنُّورِ فالنّارُ صادِقَةُ الحُبِّ والنُّورُ يَنْبُعُ مِنْ أعْيُنٍ في الفُؤادِ هُوَ الحُبُّ ما بَيْنَنا طائِرٌ ذَهَبِيُّ المُنَي يَتَغَنَّي فتُورِقُ في اللَّيْلِ أقْمارُنا يُزْهِرُ الصُّبْحُ في روحِهِ فدَعِيْنا نُغَنّي مَعَ الحُبِّ.. هَيّا حَرامٌ عَلَيْنا نُشَرِّدُهُ وَهْوَ ما زالَ يَطْفُرُ في زَغَبٍ كالحَرِيرِ أنَذْبَحُهُ؟ قَبْلَ أنْ يَتَرَنَّمَ في جَنَّةِ العاشِقِينَ حَرامٌ عَلَيْنا.. حَرامٌ فلا تَهْرُبي وانْظُري إنَّ عَيْنَيْكِ طاغِيَتانِ كَما الحُبُّ والشَّوْقُ فَجْرٌ حَزِينٌ هُوَ الحُبُّ جاءَ إلَيْنا ليَحْيا فلا تَتْرُكِيهِ ليَشْقَي بِنا إنَّهُ جاءَ يَحْكُمُنا طاغِياً إنَّهُ الحُبُّ سَيِّدَتي قَدْ أتَي قَدَراً لا يَمُوتْ. > > > حَبِيبي اتَّئِدْ؛ فأنا يا حَبِيْبي مُمَلَّكَةٌ إنَّ صَكّي غَشُومٌ يُذِلُّ النِّساءَ وصاحِبُهُ مَلِكٌ بَدَوِيُّ الغَرائِز في ظِلِّهِ يَعْصِمُ الجارِياتِ مِنَ الحُبِّ حينَ يُغارُ عَلَيْنا مِنَ الرِّيحِ والظِّلِّ يَذْبَحُنا ويُجَدِّدُ أيّامَهُ بالصَّبايا.. البَهِيَّةُ إنْ عَشِقَتْ مَرَّةً عِنْدَهُ صَكُّها وتُكَنّي بِـ(أُمِّ البَنِيْنْ) إنَّهُ (دُنْجُوانٌ) يُذِيبُ الغَواني هَوَيً في هَواهُ > > > حَبِيبي ادْنُ مِنّي إذا طَلَعَ الصُّبْحُ، شَمْساً أوِ اسْقُطْ سُقُوطَ النَّدَي أنْتَ صُنْدُوقُ رُوْحي حَبِيبي ادْنُ مِنّي نُسَلِّمُهُ، يا حَبِيبي نَطِيرُ إلي جَنَّةِ اللهِ نَغْسِلُ أيّامَنا بمِياهٍ تَقَدَّسَها رَبُّنا بالمَحَبَّةِ نَشْرَبُها عَذْبَةً كالأثِيرِ > > > دَنَتْ تَتَثَنَّي علي جَسَدٍ ناصِعٍ كفَضاءِ البَنَفْسَجِ ألْقَتْ إليَّ بعَيْنَيْنِ أشْهَي مِنَ العِشْقِ، أبْهَي تَبَسَّمَتا فتَرَقْرَقَتِ الرِّيحُ عِطْراً علي نَغْمَةِ النّايِ واللَّيلُ تَسْبيحَةٌ في عُيُونِ الوُرُودِ دَنَوْتُ إلي عَرْشِها راعِشاً يتَلَعثَمُ حُبّي وفَتَّحْتُ أشْواقَهُ بُرْعُماً، بُرعُماً فتَلأْلأَ في مُقْلَتَيْها الهَوَي حينَ أوْحَتْ إليَّ بأنْ قَشِّرِ الرُّوحَ مِنْ خَوْفِها المُتَراكِمِ واخْلَعْ عَنِ القَلْبِ ثَوْبَ الأسَي اسْكُنْ إلي جَنَّةِ الحُبِّ يا أجْمَلِ المُتْعَبِينَ وطَهِّرْ فُؤادَكَ مِنْ ظُلْمَةِ اليَأسِ وادْخُلْ إلي جَسَدي كَوْكَباً دافِقَ الغَيْمِ إنَّ تَبارِيْحَهُ مُنْذُ أنْ جاءَ كانَتْ مُرَتَّبَةً لَذَّةً، لَذَّةً لهَواكَ؛ فعَلَّمَني كَيْفَ أُبْقِيهِ تُفّاحَةً وأُعَتِّقُ مِلْءَ مَساماتِها خَمْرَةَ العِشْقِ مَخْتُومَةً لَكَ وَحْدَكَ يا سَيِّدَ العاشِقِينْ. |
في ليلة صمت وحشية/ للشاعرة ...فاطمة الزهراء فلا
مات فيها الاحساس
والريح تزمجر
والقدس..ترتعد
من صوت الحراس
والأقصي ينتظر الحكم القاسي
في ليلة صمت وحشية تقطع فيها الأنفاس
ويسوع يصلي
وكنيسته لازالت
تترنم فيها الأجراس
أنهار الغضب الهادر
تسطع في قدس الأقداس
يا عرس الأعراس
محمول فوق نعوش الموتي
وأرواح لازات تنبض
بالأقدام تداس
في ليلة صمت وحشية
مات فيها الإحساس
في الصبح كان العصفور يزقزق
وكانت أمي تخبز
وكنت أنا بجوار الفرن أنام
في أمن وأمان
وأمي بيد تعطيني رغيفا وبالأخري أمان
هيا إلي مدرستك
سوف تتأخر
لم تدر أن أوان قطافي
قد حان
وحدي بين حقول القمح أسير
ورائحة الأرض تفوح برائحة العنبر
تتساقط من جيب قميصي حبات السكر
في لحظة لا أدريها
وجدت قميصي يتناثر لحما
وأنا المدهوش
من هول الصدمة
روحي تشهق رعبا
وامرأة ثكلي
من حولي تقفز
حملتني حملا
وضفائرها تصرخ قهرا
مات صغيري
ودمه ينزف نزفا
يا مري ياخبري الأسود
لو جاءت أمه عنه تسأل
هل أعطيها المر
أم أمنحها حبات السكر
البئر بدمه يتعكر
وبضع غمائم ريح
ترحل
وروحه المستكينة
مع الشهداء ما عادت تفكر
سـعدى ىوسـف | ||
لوحُ زجاجٍ في نافذتي في اللوحِ إطارٌ أبيضُ ( يبدو لي أسودَ). أجلسُ ، متَّكِئاً ، وأراقبُ: في اللوحِ غيومٌ ثابتةٌ وأعالي شجرٍ تهتزُّ. خطوطُ الفضةِ آتيةٌ ممّا ترسلُهُ مدرسةُ الطيَرانِ إلي الأعلي. واللوحُ ( كما في الدرسِ الأوّلِ ) كان ثلاثةَ أقسامٍ: سقفُ الـمَبني ، حيثُ السجَناءُ ( وأعني نحنُ ) هو الثلثُ الأوّلُ أمّا الثلُثانِ ... أحاولُ أن أدخلَ ، ثانيةً ، في ما كانَ دخولي الأوّلَ لحظتيَ الأولي ... الآن أعالي الشجرِ اهتمَدَتْ ســاكنةً وتحرَّكَ ، في الأفقِ الملموسِ ، الغيم ... لندن 2009/ 6 / 19 ســكونٌ صيفيٌّ الهواءُ تدَلّي كأنّ به مائعاً من رصاصٍ كأنّ الذي نتنفّسُهُ لم يكن مثلَ هذا ... الغيومُ التي ثَقُلَتْ بالهواءِ تدلّتْ علي شُـرُفاتِ المنازلِ. لم يَمْرُق الطيرُ والشمسُ ، بين الرصاصِ العميمِ ، اضمحلّتْ. أري النملَ والنحلَ بينَ اضطرابٍ ومَسعي ... .................... .................... .................... وفي بغتةٍ أتذكّـرُ ، أني هنا ، منذُ عَشــرٍ وأني ، هنا ، سأموتُ ... ...................... ...................... ...................... تباغتُني قطَراتُ الـمطـر! لندن 2009 / 8 / 5 النحلُ يزورني علي قميصيَ حطّتْ نحلةٌ ، وأتتْ من بَعدُ أخري ... وكان الزهرُ مؤتلِقاً يُتعتِعُ الزانَ والبستانَ. كيفَ أتي النحلُ العجيبُ إليَّ؟ مائدتي محدودةٌ : خبزةٌ جبنٌ وطافحةٌ بها نبيذٌ فرنسيٌّ ... أيقصدُها النحلُ؟ الغريبُ في الأمرِ أن النحلَ ملتصقٌ علي قميصي ... ومِلحاحٌ. أيعرفُ أن الكونَ تحتَ القميصِ ... الشُّهْدَ والمنتهي تحتَ القميصِ ، وأنّ الطّلْعَ يضطربُ ؟ لندن 2009 / 8 / 8 إيرلنديّةٌ في الشمالِ الأميركيّ " إلي بِـنْـكِـي ووكَــر " Binky Walker شَعرُها وَرْدُ إيرلَـنْــدةَ الوجهُ يبزغُ من لُجّـةِ الوردِ . هادئةٌ ، هي ، لا تتكلّمُ : بِضعُ غماغمَ للريحِ ، لكنْ ، عليّ ، أنا ، أن أفسِّرَ تمتمةً أن أقولَ : أحبُّكِ ! لكنها تتبسَّــمُ ، صامتةً . ثمَّ ، بعد دقائقَ ، تهمسُ للريحِ : إنْ أنتَ جئتَ وحيداً ، إلي " حانةِ الـمَـعْـبدِ " المسْتَكِـنّــةِ في آخرِ الليلِ ، في آخرِ الكونِ ... سوف أُحِبُّكَ ! لندن 2009 / 9 / 8 ســأكونُ صــديقــي |