تدقيق لوحُ زجاجٍ في نافذتي في اللوحِ إطارٌ أبيضُ ( يبدو لي أسودَ). أجلسُ ، متَّكِئاً ، وأراقبُ: في اللوحِ غيومٌ ثابتةٌ وأعالي شجرٍ تهتزُّ. خطوطُ الفضةِ آتيةٌ ممّا ترسلُهُ مدرسةُ الطيَرانِ إلي الأعلي. واللوحُ ( كما في الدرسِ الأوّلِ ) كان ثلاثةَ أقسامٍ: سقفُ الـمَبني ، حيثُ السجَناءُ ( وأعني نحنُ ) هو الثلثُ الأوّلُ أمّا الثلُثانِ ... أحاولُ أن أدخلَ ، ثانيةً ، في ما كانَ دخولي الأوّلَ لحظتيَ الأولي ... الآن أعالي الشجرِ اهتمَدَتْ ســاكنةً وتحرَّكَ ، في الأفقِ الملموسِ ، الغيم ... لندن 2009/ 6 / 19 ســكونٌ صيفيٌّ الهواءُ تدَلّي كأنّ به مائعاً من رصاصٍ كأنّ الذي نتنفّسُهُ لم يكن مثلَ هذا ... الغيومُ التي ثَقُلَتْ بالهواءِ تدلّتْ علي شُـرُفاتِ المنازلِ. لم يَمْرُق الطيرُ والشمسُ ، بين الرصاصِ العميمِ ، اضمحلّتْ. أري النملَ والنحلَ بينَ اضطرابٍ ومَسعي ... .................... .................... .................... وفي بغتةٍ أتذكّـرُ ، أني هنا ، منذُ عَشــرٍ وأني ، هنا ، سأموتُ ... ...................... ...................... ...................... تباغتُني قطَراتُ الـمطـر! لندن 2009 / 8 / 5 النحلُ يزورني
علي قميصيَ حطّتْ نحلةٌ ، وأتتْ من بَعدُ أخري ... وكان الزهرُ مؤتلِقاً يُتعتِعُ الزانَ والبستانَ. كيفَ أتي النحلُ العجيبُ إليَّ؟ مائدتي محدودةٌ : خبزةٌ جبنٌ وطافحةٌ بها نبيذٌ فرنسيٌّ ... أيقصدُها النحلُ؟ الغريبُ في الأمرِ أن النحلَ ملتصقٌ علي قميصي ... ومِلحاحٌ. أيعرفُ أن الكونَ تحتَ القميصِ ... الشُّهْدَ والمنتهي تحتَ القميصِ ، وأنّ الطّلْعَ يضطربُ ؟ لندن 2009 / 8 / 8 إيرلنديّةٌ في الشمالِ الأميركيّ
" إلي بِـنْـكِـي ووكَــر " Binky Walker شَعرُها وَرْدُ إيرلَـنْــدةَ الوجهُ يبزغُ من لُجّـةِ الوردِ . هادئةٌ ، هي ، لا تتكلّمُ : بِضعُ غماغمَ للريحِ ، لكنْ ، عليّ ، أنا ، أن أفسِّرَ تمتمةً أن أقولَ : أحبُّكِ ! لكنها تتبسَّــمُ ، صامتةً . ثمَّ ، بعد دقائقَ ، تهمسُ للريحِ : إنْ أنتَ جئتَ وحيداً ، إلي " حانةِ الـمَـعْـبدِ " المسْتَكِـنّــةِ في آخرِ الليلِ ، في آخرِ الكونِ ... سوف أُحِبُّكَ ! لندن 2009 / 9 / 8 ســأكونُ صــديقــي
|